النقابات تندد بالاعتداء على عقار المؤسسات التربوية بالولاية

ندد
المكتب الولائي لاتحاد عمال التربية والتكوين بالمسيلة، بما أسماه ''مشكل
اغتصاب المؤسسات التربوية'' الذي لا يزال متواصلا، وبالتحديد منذ تهديم أهم
معلم تربوي بمدينة المسيلة والمتمثل في مدرسة الذكور الشرقية التي تم
تحويلها إلى أروقة وهو مقر سكنه الأشباح إلى استغلال أكبر جزء من متوسطة
العقيد الحواس وتحويلها إلى إدارات ومقرات لمديريات لم تنل منها التربية
حتى إدارة تكفي لاستيعاب كتابها، في وقت يلتزم مدير التربية الصمت ولا
يتحرك لتوقيف تلك الاغتصابات.
وحسبما جاء في البيان الذي أصدرته
النقابة، والموجه إلى السلطات الولائية، حصلت ''البلاد'' على نسخة منه، فإن
قائمة اغتصاب ساحات المؤسسات التربوية طويلة، وبخاصة المؤسسات التي سرعان
ما تحولت ساحاتها كأماكن لكي تنجز بها إدارات، خاصة مع عودة قضية اقتطاع
جزء كبير من متوسطة أبو الخير الإشبيلي الشجار التي تقع بوسط المدينة، من
أجل إنجاز بها إدارات أو أشياء أخرى لا يعلمها إلا مخططي المشروع، وهي
المشكلة التي طرحت قبل سنتين، مضيفين في بيانهم، بأنه وفي الوقت الذي يتحرك
فيه والي الولاية، من أجل محاربة ظاهرة اغتصاب العقار من طرف البارونات
والسماسرة، تجد الإدارة تعمل عكس ذلك عن طريق تشجيعها لاغتصاب مساحات
المؤسسات التربوية، وهو السلوك الذي طلبت من خلاله نقابة عمال التربية
والتكوين بضرورة الإيقاف الفوري لعملية الاستيلاء على ما تبقى من أراض
تابعة للمؤسسات التربوية، خاصة بمتوسطة أبو الخير الإشبيلي، مادام أن
التلاميذ وقطاع التربية أولى بها من أي طرف آخر، محملين مدير التربية
بالولاية المسؤولية وراء ما يحدث، ومطالبينه بالتدخل وبشجاعة لإيقاف تلك
التجاوزات، نفس الشيء بالنسبة للمنتخبين في البرلمان والمجلس الولائي
والبلدي والنقابات الفاعلة في القطاع وأولياء التلاميذ والموظفين والأساتذة
من أجل الاتحاد للتصدي للممارسات وبكل الطرق المخولة قانونا كتنظيم
احتجاجات واعتصامات، بل ورفع دعاوى قضائية إن تطلب الأمر وذلك كله إلى غاية
التراجع عن القرارات اللامسؤولة.

مشكور رائع مجهود جميل جدا يا يحمواد