وصول المهاجم تاداناري للمنتخب الياباني يساهم في فتح الملف الغامض بكوريا الجنوبية

بعد أن أصبح هداف فريق سانفريس هيروشيما الياباني تاداناري لي ( 25 عاماً ) أول لاعب من أصول كورية جنوبية ينضم لصفوف المنتخب الياباني والذي سيشارك في نهائيات كأس أمم آسيا 2011 بقطر قامت اليوم وسائل الإعلام الكورية الجنوبية بإنتقاد اللاعب بسبب تجاهل دولته الأم قبل أن تقوم بفتح الملف القديم والذي يتعلق بحقيقة الأقلية الكورية الجنوبية التي تعيش في اليابان .

فقد قام الموقع الإلكتروني { sportalkorea } والذي يعتبر من أكبر وأشهر المواقع الرياضية بكوريا الجنوبية بسرد تقرير مطول يتحدث عن تنامي ظاهرة هجرة اللاعبين الكوريين الجنوبيين إلى اليابان واللعب بصفوف منتخباتها الوطنية بحيث أوضح الموقع بأن هجرة تاداناري لي لليابان وتمثيل منتخبها الكروي لا يعتبر الأول بل يعتبر الثاني بعد لاعب الجودو يوشيهيرو أكياما ( 35 عاماً ) والذي هجر الأراضي الكورية ليمثل اليابان في لعبة الجودو بدورة الألعاب الآسيوية 2002 في بوسان .

وقد أوضح الموقع الكوري بأن المهاجم تاداناري لي والذي كان يحمل أسم { لي تشونغ سونغ } يعتبر من الأقلية الكورية الجنوبية التي تعيش في اليابان بحيث ولد في مدينة نيشيتوكيو بمحافظة طوكيو إلا أن اللاعب عاد إلى وطنه كوريا الجنوبية في عام 1998 عندما كان صغيراً في السن من أجل تحقيق حلمه وهو تمثيل منتخب كوريا الجنوبية .

ولكن حب تاداناري لليابان التي ولد فيها بجانب فشله في إثبات قدراته الفنية في وطنه الأم جعله يعود إلى اليابان من جديد ليبدأ مشواره الكروي في الدوري الياباني للدرجة الثالثة قبل أن ينجح في الحصول على الجنسية اليابانية في عام 2007 بعد أن قام بتغيير أسمه إلى { تاداناري لي } ليشارك مع المنتخب الياباني الأولمبي في أولمبياد بكين 2008 .

وتحدث التقرير المطول عن حقيقة الأقلية الكورية الجنوبية في اليابان بحيث أوضح الموقع الإلكتروني بأن حياة العائلات الكورية داخل اليابان تعتبر صعبة للغاية بسبب مواجهتهم العنصرية والتهميش والكراهية من قبل الشعب الياباني إلا أن هذه الأقلية تتحمس كثيراً في تمثيل اليابان في أي مجال رياضي كما حدث للاعب الجودو { تشو سونغ هوون } والذي ولد في مدينة أوساكا اليابانية بحيث شارك لأول مرة بأسم كوريا الجنوبية في البطولة الآسيوية 2001 للعبة الجودو ليجلب لكوريا الجنوبية الميدالية الذهبية .

ولكن في عام 2002 فاجأ لاعب الجودو الكوريين بتركه الجنسية الكورية الجنوبية وحصوله بدلاً منها على الجنسية اليابانية ليقوم بتغيير أسمه إلى { يوشيهيرو أكياما } ويمثل وطنه الجديد في دورة الألعاب الآسيوية 2002 بمدينة بوسان الكورية الجنوبية بحيث نجح في جلب الميدالية الذهبية لليابان بعد تغلبه على الكوري الجنوبي آهن دونغ جين في المباراة النهائئة لوزن 81 كيلو غرام .

تنامي ظاهرة هجرة اللاعبين الكوريين الجنوبيين إلى اليابان جعل الإعلام الكوري الجنوبي يتخوف من تكرار ذكريات نهائي الجودو بدورة بوسان 2002 في بطولة آسيا 2011 بقطر بحيث لم ينسى جميع الكوريين لاعب الجودو المجنس يوشيهيرو أكياما الذي هزم الكوري الجنوبي آهن دونغ جين في نهائي الجودو بدورة الألعاب الآسيوية 2002 لتطير الميدالية الذهبية إلى اليابان بدلاً من وطنه الأصل كوريا الجنوبية .

تلك المواجهة الماضية جعل الإعلام الكوري الجنوبي يتخوف من تكرار هذا الأمر في كأس أمم آسيا 2011 بدولة قطر وتحديداً في حال مواجهة المنتخب الكوري الجنوبي منتخب اليابان بالمباراة النهائية أو النصف النهائي والتي ربما قد تشهد قيام الكوري الأصل تاداناري لي بإعادة تلك الذكريات بإخراج وطنه الأصل كوريا الجنوبية من البطولة الآسيوية .